237 - وبإسناده قال: أخبرنا سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم - يعني النخعي - أن رجلين كانا يعذبان في قبورهما، فشكى ذلك جيرانهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: خذوا كربتين واجعلوهما في قبورهما يرفه عنهما العذاب ما لم ييبسا قال: فسئل فيما عذبا؟ قال: في النميمة والبول.
238 - وبإسناده قال: أنا سعيد عن قتادة قال: عذاب القبر ثلاثة لثلاث، ثلث من الغيبة، وثلث من النميمة، وثلث من البول.
239 - حدثناه مرفوعا أبو حازم عمر بن أحمد العبادي الحافظ أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الفقيه بهراة، ثنا أبو نعيم عبد الرحمن بن محمد بن قريش الهروي، ثنا مالك بن وابص الطالقاني، ثنا أبو مطيع، ثنا مقاتل بن حيان، عن قتادة عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن عذاب القبر من ثلاثة، من الغيبة والنميمة والبول وإياكم وذلك.
الصحيح رواية ابن أبي عروبة عن قتادة من قوله.
وقد روينا معناه في الأحاديث الثابتة فيما تقدم.
240 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب، نا العباس بن محمد، نا مسلم بن إبراهيم، نا أبو عقيل عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، قال: بينما رجل يسير في أرض إذ انتهي إلى قبر فسمع صاحبه يقول:
آه، آه، فقام على قبره قال: فضحك عملك وافتضحت.
تم بحمد الله وعونه، وصلواته على محمد وآله وأصحابه، وسلم تسليما كثيرا.
أنهاه كتاب الفقير إلى رحمة ربه ورضوانه عبد الله بن أحمد بن خليل الشافعي، عفا الله تعالى عنه، في غرة شهر رمضان المعظم سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة، حامدا لله، ومصليا على رسوله صلى الله عليه وسلم، وداعيا لمالكه بطول البقاء ودوام النعماء وحسبنا الله ونعم الوكيل.
والحمد لله رب العالمين.