كان الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع ولا مشعوف فيقال له: فيم كنت فيقول: في الإسلام، فيقال: ما هذا الرجل فيقول محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات من عند الله فآمنا وصدقنا فيقال له هل رأيت الله؟ فيقول ما ينبغي لأحد أن يرى الله عز وجل، فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا، فيقال له انظر إلى ما وقاك الله عز وجل ثم يفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى ما فيها من زهرتها وما فيها فيقال له ها هنا مقعدك ويقال على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله، وإذا كان الرجل السؤ أجلس في قبره فزعا مشعوفا فيقال له فيم كنت فيقول لا أدري، فيقال ما هذا الرجل؟ فيقول سمعنا الناس يقولون، فيفرج فرجة قبل الجنة، فينظر إلى زمرتها وما فيها فيقال له انظر ما صرف الله عنك ويفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال: هذا مقعدك ثم يقال على الشك كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله. هذا لفظ حديث يحيى بن أبي بكر.
وحديث شبابة بمعناه وزاد في آخر خبره قال وعليه تبعث إن شاء الله قال ثم يعذب.
30 - وأخبرنا أبو عبد الله وأبو سعيد قالا ثنا أبو العباس ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا يحيى بن أبي بكير نا محمد بن عبد الرحمن يعني ابن أبي ذئب عن محمد بن عطاء عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكر ما في حديث عائشة.
31 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني خلف بن محمد الكرابيسي ثنا صالح بن محمد بن حبيب قال سمعت محمد بن يحيى وحدث بحديث القبر وفيه اللفظة فيقال له هل رأيت الله فيقول ما ينبغي لأحد أن يرى الله. قال محمد بن يحيى هذه في الدنيا فإن أهل الجنة ينظرون إلى الله بأبصارهم. وروي في ذلك عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم.