باب الدليل على أنه تعاد روحه في جسده ثم يسأل فيثاب المؤمن ويعاقب الكافر قال الله جل ثناؤه (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
وقال في الكفار (ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون، قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل).
ويذكر عن محمد بن كعب القرظي أنه قال هذا قول الكفار، فموت الكافر في حياته في الدنيا على الكفر والثانية موته فهما موتتان واحدى الحياتين حياته في قبره بعد موته والثانية حياته للبعث.
43 - أخبرنا عمر بن عبد العزيز أنا أبو منصور العباس بن الفضل الضبي ثنا أحمد بن نجدة، نا سعيد بن منصور ثنا أبو معشر عن محمد بن كعب قال:
الكافر حي الجسد ميت القلب، وهو قوله: أو من كان ميتا فأحييناه يقول: أفمن كان كافرا فهديناه، فموت الكافر وحياته، موته وحياته بعد موته الذي لا يأكل فيه ولا يشرب، ثم حياته للبعث.
ويذكر عن غيره أنه قال: إحدى الموتتين موته بعد حياته في دار الدنيا، والأخرى موته حين ينفخ في الصور النفخة الأولى، واحدى الحياتين حياته بعد موته لسؤال الملكين والإحساس بالعذاب، والأخرى حياته للبعث، وقد قيل فيها غير ذلك. وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنصيص على أنه تعاد روحه في جسده لذلك.
وهو فيما:
44 - أخبرنا أبو عبد الله بن يوسف بن أحمد الأصفهاني رحمه الله انا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ثنا سعدان بن نصر المخرمي ثنا أبو معاوية الضرير ثنا الأعمش عن المنهال عن عمرو عن زاذان