إخراجه من بلده:
عاش البيهقي في فترة من الفترات التي كانت تموج بالفتن والقلاقل والتي كانت تثار بين طوائف المسلمين باسم الدين، وقد تعرض البيهقي في هذه الفترة للإيذاء والاخراج من بلده نيسابور، وذلك على يد أبي نصر منصور بن محمد الكندري وزير السلطان طغرلبك أول سلاطين السلاجقة، وكان الكندري معتزليا رافضيا غاليا فيهما، ولم يعد البيهقي إلى موطنه الا بعد أن قتل الكندري.
زهده وورعه:
كان البيهقي رحمه الله على سيرة العلماء، قانعا باليسير، متجملا في زهده وورعه.
لمحة عن المخطوطة أما كتاب البيهقي الذي بين أيدينا واسمه (اثبات عذاب القبر وسؤال الملكين على ما وردت به الشريعة بالآيات المتلوة والأخبار المروية وأقاويل سلف هذه الأمة مع جواز ذلك بالعقل في قدرة الله سبحانه وتعالى).
هذا الكتاب أشار إليه مؤلفه الامام البيهقي في كتابه آخر له، فقال في كتابه (الاعتقاد على مذهب السلف أهل السنة والجماعة) صفحة (110) ما يلي:
(والأخبار في عذاب القبر كثيرة وقد أفردنا لها كتابا مشتملا على ما ورد فيها من الكتاب والسنة والآثار).
وكذلك فقد ذكره حاجي خليفة في كتاب كشف الظنون 1 / 9.
أما الكتب التي ترجمت للبيهقي فقد اطلعت على كثير منها، ولم أجد له ذكرا، الا ما ذكر في مقدمة المحقق لكتاب البيهقي (معرفة السنن والآثار).