باب ما في هذه الآية من الوعيد للكفار بعذاب القبر.
قال الله تعالى: (ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء).
8 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو الفضل بن إبراهيم ثنا أحمد بن سلمة ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد ابن عبيدة عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) قال نزلت في عذاب القبر يقال له من ربك فيقول ربي الله ونبيي محمد فذلك قوله يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت. رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن بشار ورواه مسلم أيضا عن محمد بن بشار.
9 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصنعاني ثنا روح بن عبادة ثنا الثوري (ح) وأخبرنا أبو عبد الله أنا محمد بن يعقوب يعني الشيباني ثنا أحمد بن سهل نا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي عن سفيان عن أبيه عن خيثمة عن البراء بن عازب (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) قال:
نزلت في عذاب القبر. رواه مسلم في الصحيح عن بشار وغيره.
10 - أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن بشران العدل ببغداد أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله ثنا جعفر بن محمد الرازي ثنا الهيثم بن اليمان ثنا إسماعيل ابن زكريا حدثني محمد يعني ابن عون عن عكرمة عن ابن عباس في قول الله عز وجل: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) الشهادة يسألون عنها في قبورهم بعد موتهم قال قلت لعكرمة ما هو قال: يسألون عن إيمان محمد صلى الله عليه وسلم وأمر التوحيد قال: (ويضل الله الظالمين) قال تلك الشهادة فلا يهتدون أبدا.
وهكذا رواه غيره عن ابن عباس.