له، قالا: نا عبد الرزاق، ثنا الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عياش الزرقي، قال:
" كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان، فاستقبلنا المشركون عليهم خالد بن الوليد وهم بيننا وبين القبلة، فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم الظهر، فقالوا: قد كانوا عل حال لو أصبنا غرتهم، ثم قالوا: تأتي عليهم الآن صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وأنفسهم، قال: فنزل جبرئيل بهذه الآية بين الظهر والعصر (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة)، قال: فحضرت الصلاة، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم فأخذوا السلاح، فصفنا خلفه صفين، قال: ثم ركع وركعنا جميعا، قال: ثم رفع رأسه فرفعنا جميعا، قال: ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم بالصف الذي يليه، قال: والآخرون قيام يحرسونهم، فلما سجدوا وقاموا، جلس الآخرون فسجدوا في مكانهم، قال: ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، وجاء هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، قال: ثم ركع فركعوا جميعا، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم والصف الذي يليه، والآخرون قيام يحرسونهم، فلما جلس الآخرون سجدوا، ثم سلم عليهم، قال: فصلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين: مرة بعسفان ومرة في أرض بني سليم ".
1760 - حدثنا الحسين بن إسماعيل، ثنا يوسف بن موسى، ثنا جرير ح وحدثنا الحسين ابن إسماعيل، ثنا الحسن بن محمد، ثنا سعيد بن منصور وسعيد بن سليمان، قالا: نا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عياش الزرقي، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. صحيح.
1761 - حدثنا الحسين بن إسماعيل ومحمد بن محمود السراج قالا: نا محمد بن عمرو بن أبي مذعور، ثنا عبد الوهاب الثقفي، ثنا عنبسة، عن الحسن، عن جابر: " أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان محاصرا بني محارب بنخل، ثم نودي في الناس أن الصلاة جامعة، فجعلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم طائفتين، طائفة مقبلة على العدو يتحدثون، وصلى بطائفة ركعتين، ثم سلم فانصرفوا فكانوا مكان إخوانهم، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين فكان للنبي صلى الله عليه وسلم أربع ركعات، ولكل طائفة ركعتين ".
1762 - حدثنا يحيى بن صاعد ومحمد بن سليمان المالكي قالا: نا بندار ح وحدثنا ابن مبشر حدثنا أحمد بن سنان قالا: نا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا مالك ح وثنا ابن صاعد، ثنا الربيع بن سليمان، نا ابن وهب، أخبرني مالك ح وحدثنا أبو روق، نا محمد بن محمد بن خلاد،