عن محمد بن عبد الرحمن، عن عروة، عن أبي مرواح ح وحدثنا أبو بكر النيسابوري، ثنا الربيع ابن سليمان، ثنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة وعمرو بن الحارث، عن أبي الأسود، عن عروة، عن أبي مرواح، عن حمزة بن عمرو الأسلمي أنه قال: يا رسول الله إني أجد بي قوة على الصيام في السفر، فهل علي جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هي رخصة من الله، فمن أخذ بها فحسن ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه ".
هذا إسناد صحيح، وخالفه هشام بن عروة رواه عن أبيه، عن عائشة أن حمزة بن عمرو سأل النبي صلى الله عليه وسلم، ويحتمل أن يكون القولان صحيحين، والله أعلم.
2279 - حدثنا أبو بكر النيسابوري، ثنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، حدثنا الأوزاعي، حدثني عمرو بن سعيد، حدثني زياد النميري، حدثني أنس بن مالك قال: " وافق رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان في سفره فصام، ووافق رمضان في سفره فأفطر ". قال أبو بكر: كتب عني موسى بن هارون هذا الحديث منذ أربعين سنة، زياد النميري ليس بالقوي.
2280 - حدثنا أبو بكر النيسابوري، ثنا أبو عمر عيسى بن أبي عمران البزاز بالرملة، ثنا الوليد ابن مسلم، ثنا الأوزاعي، حدثني الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هلكت، قال: " ويحك وماذا؟ "، قال: وقعت على أهلي في يوم من رمضان، قال: فقال: " فاعتق رقبة "، قال: ما أجد، قال: " فصم شهرين متتابعين "، قال: ما أستطيع. قال: " فأطعم ستين مسكينا "، قال: ما أجد، قال: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعرق تمر فيه خمسة عشر صاعا، قال: " خذه فتصدق به "، قال: على أفقر من أهلي، فوالله ما بين لابتي المدينة أحوج من أهلي، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، ثم قال:
" خذه واستغفر الله، وأطعمه أهلك "، هذا إسناد صحيح.