1203 - أخبرنا ابن صاعد، ثنا عبيد الله بن سعد، ثنا عمي ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني مكحول بهذا، وقال فيه: " إني لأراكم تقرأون خلف إمامكم إذا جهر؟ " قلنا: أجل والله يا رسول الله هذا، قال: " لا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ".
1204 - حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبد الله بن يوسف التنيسي، ثنا الهيثم بن حميد، قال: أخبرني زيد بن واقد، عن مكحول، عن نافع بن محمود بن الربيع الأنصاري، قال نافع: أبطأ عبادة عن صلاة الصبح، فأقام أبو نعيم المؤذن الصلاة، وكان أبو نعيم أول من أذن في بيت المقدس، فصلى بالناس أبو نعيم، وأقبل عبادة وأنا معه حتى صففنا خلف أبي نعيم، وأبو نعيم يجهر بالقراءة، فجعل عبادة يقرأ بأم القرآن، فلما انصرف قلت لعبادة: قد صنعت شيئا فلا أدري أسنة هي أم سهو كانت منك، قال: وما ذاك؟ قال: سمعتك تقرأ أم القرآن، وأبو نعيم يجهر، قال: أجل، صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الصلوات التي يجهر فيها بالقراءة، فالتبست عليه القراءة، فلما انصرف أقبل علينا بوجهه فقال: " هل تقرءون إذا جهرت بالقراءة؟ " فقال بعضنا: إنا لنصنع ذلك، قال: " فلا تفعلوا، وأنا أقول مالي أنازع القرآن، فلا تقرءوا بشئ من القرآن إذا جهرت إلا بأم القرآن "، كلهم ثقات.
1205 - حدثنا أبو محمد بن صاعد، ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو بدمشق، ثنا الوليد ابن عتبة، ثنا الوليد بن مسلم، حدثني غير واحد منهم سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن محمود، عن أبي نعيم أنه سمع عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " هل تقرءون في الصلاة معي؟ "، قلنا: نعم، قال: " فلا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب "، وقال ابن صاعد، قوله: عن أبي نعيم إنما كان أبو نعيم المؤذن، وليس هو كما قال الوليد، عن أبي نعيم، عن عبادة.
1206 - حدثنا أبو محمد بن صاعد، ثنا أحمد بن الفرج الحمصي، ثنا بقية، ثنا الزبيدي، عن مكحول، عن عبادة بن الصامت قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل تقرءون معي وأنا أصلي؟ " قلنا: إنا نقرأ نهذه هذا، وندرسه درسا، قال: " فلا تقرءوا إلا بأم القرآن سرا في أنفسكم ". هذا مرسل.