بسم الله الرحمن الرحيم ترجمة الامام الدارقطني نسبه ونشأته هو الامام الحافظ المجود، أبو الحسن، علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان البغدادي، من أهل محلة دار القطن ببغداد، وإليها ينسب، ولد في سنة ست وثلاثمائة هجرية، ومنذ صباه بدأ في طلب العلم من كبار العلماء في عصره، فلقد قال عن نفسه: كتبت في أول سنة خمس عشرة وثلاثمائة، فدرس الفقه الشافعي على أبي سعيد الإصطخري، وكان يحضر بصفة منتظمة إلى مجلس البغوي.
وبعد أن سمع شيوخ موطنه أخذ في الارتحال إلى البلدان، فرحل إلى أغلب الأمصار التي اشتهرت بعلو المكانة في علم الحديث.
ومن الأشياء الطريفة في هذا الموضع أن أهله وعشيرته كانوا يرجون له أن يكون مقرئ البلد، فكانوا يقولون: يخرج الكتاني - وهو أحد أقران الدارقطني في بلدته - محدث البلد، ويخرج الدارقطني مقرئ البلد. يقول الدارقطني، فخرجت أنا محدثا، والكتاني مقرئا.
وهكذا نشأ الدارقطني نشأة علمية طيبة، أهلته أن يكون من شيوخ الاسلام.
شيوخ الدارقطني الذين تلقى عنهم:
لا يستطيع أحد حصر العلماء الذين تلقى عنهم لان ذلك يحتاج إلى تأليف منفرد ولكن سنذكر بعضهم لتتضح صورة جلية عن شدة طلبه للعلم.