ابن رافع هذا ليس بقوي، ورواه موسى بن إسماعيل، عن عبد الواحد فكناه أبا الرماح، وخالف في اسم ابن رافع بن خديج فسماه عبد الرحمن.
979 - حدثنا به إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن علي الوراق، ثنا أبو سلمة قال: سمعت عبد الواحد أبا الرماح الكلابي، ثنا عبد الرحمن بن رافع بن خديج وأذن مؤذنه بصلاة العصر، فكأنه عجلها فلامه، قال: ويحك أخبرني أبي، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرهم بتأخير العصر ".
ورواه حرمي بن عمارة، عن عبد الواحد، هذا، وقال: عبد الواحد بن نفيع، خالف في نسبه، وهذا حديث ضعيف الإسناد من جهة عبد الواحد هذا لأنه لم يروه عن ابن رافع بن خديج غيره، وقد اختلف في اسم ابن رافع هذا، ولا يصح هذا الحديث عن رافع ولا عن غيره من الصحابة والصحيح عن رافع بن خديج، وعن غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ضد هذا، وهو التعجيل بصلاة العصر والتبكير بها، فأما الرواية الصحيحة، عن رافع بن خديج.
980 - فحدثنا أبو بكر النيسابوري، أخبرني عباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، قال:
سمعت الأوزاعي، حدثني أبو النجاشي، حدثني رافع بن خديج، قال: " كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العصر، ثم تنحر الجزور، فتقسم عشر قسم، ثم تطبخ، ونأكل لحما نضيجا قبل أن تغيب الشمس ".
أبو النجاشي هذا اسمه عطاء بن صهيب، ثقة مشهور، صحب رافع بن خديج ست سنين، وروى عنه عكرمة بن عمار والأوزاعي وأيوب بن عتبة وغيرهم، وحديثه عن رافع بن خديج أولى من حديث عبد الواحد عن ابن رافع والله أعلم.
981 - وكذلك روي عن أبي مسعود الأنصاري من حديث الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسامة بن زيد، عن ابن شهاب، عن عروة قال: سمعت بشير بن أبي مسعود يحدث، عن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أنه كان يصلي العصر والشمس بيضاء مرتفعة، يسير الرجل حتى