أو نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه وانطلق إلى بدر فإذا هم ويدرؤون لقريش فيها عبد أسود لبني الحجاج فأخذه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا يسألونه أين أبو سفيان وأين تركته فيقول والله ما لي معبد سفيان علم هذه قريش أبو جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأمية بن خلف فإذا قال لهم ذلك ضربوه فيقول دعوني دعوني أخبركم فإذا تركوه قال والله ما لي معبد سفيان من علم ولكن هذه قريش قد أقبلت فيهم أبو جهل وعتبة وشيبة ابنا ربيعة وأمية بن خلف قد أقبلوا والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي فانصرف فقال والذي نفسي بيده إنكم لتضربونه إذا صدقكم وتدعونه إذا كذبكم هذه قريش قد أقبلت تمنع أبا سفيان قال فأومأ صلى الله عليه وسلم بيده إلى الأرض وقال هذا مصرع فلان غدا وهذا مصرع فلان غدا قال أنس فوالذي نفسي بيده ما أماط واحد منهم عن مصرعه
(٢٥)