فقام عند ذلك أبو مسعود عروة بن مسعود الثقفي فقال يا قوم ألستم بالولد قالوا بلى قال ألست بالوالد قالوا بلى قال فهل تتهموني قالوا لا قال ألستم تعلمون أني استنفرت أهل عكاظ فلما بلحوا علي جئتكم بأهلي وولدي ومن أطاعني قالوا بلى قال فإن هذا امرؤ عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها ودعوني آته قالوا ائته فأتاه قال فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من قوله لبديل بن ورقاء فقال عروة بن مسعود عند ذلك يا محمد أرأيت إن استأصلت قومك هل سمعت أحدا من العرب اجتاح أصله قبلك وإن تكن الأخرى فوالله إني أرى وجوها وأرى وإدامة من الناس خلقاء أن يفروا ويدعوك فقال أبو بكر الصديق رضوان الله عليه امصص ببظر اللات أنحن نفر وندعه فقال أبو مسعود من هذا قالوا أبو بكر بن أبو قحافة فقال أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك
(٢٢٠)