الأول: فهرسته عن طريق ذكر أطراف أحاديثه، وهو ما فعله الحافظ العراقي، فألف كتاب " أطراف صحيح ابن حبان " بلغ فيه إلى أول النوع الستين من القسم الثالث، ذكره ابن فهد في " لحظ الألحاظ " ص 232. وألف الحافظ ابن حجر كتاب " إتحاف المهرة بأطراف العشرة " منها: " صحيح ابن حبان " ذكره ابن فهد في " لحظ الألحاظ " ص 333.
الثاني: إعادة ترتيبه على الأبواب الفقهية، شأنه شأن سائر كتب السنن، والتي يسهل فيها الكشف عن أي حديث منها، وممن رتبه:
1 - الحافظ مغلطاي بن قليج، المتوفي سنة 762 ه، كما ذكر في " لحظ الألحاظ " ص 139.
2 - الحافظ محمد بن عبد الرحمن بن محمد، المعروف بابن زريق، المتوفى سنة 803 ه، كما ذكر في " لحظ الألحاظ " ص 196.
3 - ومنهم من نقوم بطبع ترتيبه هذا، وهو الأمير علاء الدين الفارسي، وقد سمى كتابه " الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان "، ذكر في مقدمته أن صحيح ابن حبان لم ينسخ له على منوال، لكنه لبديع صنعه، ومنيع وضعه، قد عز جانبه، فكثر مجانبه، وتعسر اقتناص شوارده، فتعذر الاقتباس من فواءده وموارده، إلى أن قال: فرأيت أن أتسبب لتقريبه، وأتقرب إلى الله بتهذيبه وترتيبه، وأسهله على طلابه، بوضع كل حديث في بابه، الذي هو أولى به، ليؤمه من هجره، ويقدمه من أهمله وأخره.
وقبل الكلام عن عمل الأمير في كتابه " الإحسان "، ووصف النسخة التي اعتمدتها في طبع الكتاب، لا بد من إيراد ترجمة موجزة لمؤلفه الأمير علاء الدين.