ثم إني أعمدت في إخراج الكتاب أيضا على ما تيسر لي من أجزاء الكتاب الأصلي، أي " التقاسيم والأنواع " وكنت أرجع إليها لتصويب ما وقع من خطأ أو وهم في كتاب " الإحسان " كما سأبين في منهج التحقيق، وهاك وصف الأجزاء التي بحوزتي من " التقاسيم والأنواع ".
وصف الأجزاء التي عندنا من التقاسيم والأنواع:
1 - قطعة مصورة من الجزء الأول الموجود بدار الكتب المصرية ضمن مجموعة برقم (217) مجاميع م، أي: إنها من كتب الأمير مصطفى فاضل، وعدد أوراقها (72) ورقة، وهي ناقصة من آخرها، فليس فيها ختام الجزء، ولا تاريخ كتابته، وفيها خرم بين الورقتين 69 - 70، يتعذر تقديره.
وهذه القطعة واضحة الخط، جيدة الضبط، يغلب عليها الصحة، مما يدل على أن كاتبها من أهل العلم بالحديث.
وجاء في عنوان الصفحة الأولى منها ما نصه:
الجزء الأول من المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع من غير وجود قطع في سندها، ولا ثبوت جرح في ناقليها، من تصنيف شيخ الإسلام، أوحد الحفاظ، سيد النقاد، أبي حاتم، محمد بن حبان بن أحمد بن محمد بن هارون الزوزني عنه، رواية أبي الحسن علي بن محمد بن علي البحاثي عنه، رواية أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي عنه، رواية الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر عنه.
2 - الجزء الثاني: من نسخة أخرى نفيسة، وهي مصورة عن مكتبة أحمد الثالث بإسلامبول، رقم (347) وعدد أوراقه 222 ورقة، وهو جزء صحيح متقن، جليل القدر، فرغ من كتابته، أحمد بن يحيى بن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن عساكر، تجاه الكعبة المشرفة في 17 جمادي الأولى