منها صحيح ابن حبان، ذكره ابن فهد في " لحظ اللالحاظ " ص 199، 200، وذكر السخاوي من هذه الكتب أحمد، وابن خزيمة، والدارقطني، والحاكم، ثم قال كما في " الضوء اللامع " 6 / 102 قد رأيت مجلدا، وأمره فيه سهل.
3 - تخريج زوائده:
وعنوا أيضا بتخريج زوائده على " صحيحي " البخاري ومسلم، لما تحقق فيها من شروط الصحة، وممن عمل ذلك الامام الحافظ مغلطاي بن قليج الحنفي المتوفى سنه 762، فذكر السيوطي في ترجمته في ذيل تذكرة الحفاظ ص 366، أنه " خرج زوائد ابن حبان على الصحيحين "، ولم يصلنا كتابه هذا، وإنما وصلنا كتاب آخر ألفه الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي المتوفى سنه 807 ه سماه " موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان " وقد حققه ونشره محمد بن عبد الرزاق حمزة، وطبع في السلفية بمصر.
4 - النقل عنه والعزو إليه: وهذا باب واسع من أبواب الإفادة منه، إذ إن كثيرا ممن جاء بعده من المحدثين نقلوا عنه في مدوناتهم، فالحافظ المنذري المتوفى سنه 656 نقل عنه في كتابه الترغيب والترهيب، والإمام تقي الدين ابن دقيق العيد المتوفى سنه 702 ه عزا إليه في كتاب " الإلمام بأحاديث الأحكام " وغيره، والحافظ الزيلعي المتوفى سنة 762 ه عزا إليه في كتابه " نصب الراية "، وكان يذكر في عزوه إليه النوع والقسم، فيقول في الحديث: أخرجه ابن حبان في النوع الأول من القسم الرابع، مثلا، والحافظ العراقي المتوفي سنه 608 ه عزا إليه في تخريجه لكتاب " إحياء علوم الدين "، وانتخب منه أربعين حديثا في كتاب سماه أربعون " بلدانية " ذكره ابن فهد في " لحظ الألحاظ " ص 232، واعتنى بالعزو إليه الحافظ ابن حجر المتوفى سنة 852 ه في " فتح الباري " و " تلخيص الحبير " و " تخريج أحاديث الكشاف " و " الدراية في تخريج أحاديث الهداية " وغيرها، والحافظ العيني المتوفى سنة 855 ه في كتابه " عمدة القاري "، والحافظ السخاوي المتوفى سنة 902 ه في كتابه " المقاصد الحسنة "، ونثره الحافظ