قال أبو حاتم رضي الله عنه في هذا الخبر بيان واضح بأن الأخبار التي ذكرناها قبل كلها مختصرة غير متقصاة وأن بعض شعب الإيمان إذا أتى المرء به لا توجب له الجنة في دائم الأوقات ألا تراه صلى الله عليه وسلم جعل حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وعبادة الله جل وعلا إقرار باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالأركان ثم المسلمون لما سألوه صلى الله عليه وسلم عن حقهم على الله فقالوا فما حقهم على الله إذا فعلوا ذلك ولم يقولوا فما حقهم على الله إذا قالوا ذلك ولا أنكر عليهم صلى الله عليه وسلم هذه اللفظة ففيما قلنا أبين البيان بأن الجنة لا تجب لمن أتى ببعض شعب الإيمان في كل الأحوال بل يستعمل كل خبر في عموم ما ورد خطابه على حسب الحال فيه على ما ذكرناه قبل \ 210 \ ذكر إيجاب الشفاعة لمن مات من أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو لا يشرك بالله شيئا أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا عبد الواحد بن الصالح قال حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي المليح عن عوف بن مالك قال عرس بنا رسول الله صلى الله عليه
(٤٤٢)