[أي الذين لا دروع عليهم] قوله (فأخذوا بطن الوادي) أي جعلوا طريقهم في بطن الوادي قوله (صلى الله عليه وسلم) (اهتف لي بالأنصار) أي ادعهم لي قوله (صلى الله عليه وسلم) [(لا يأتيني إلا أنصاري) ثم قال فأطافوا إنما خصهم لثقته بهم ورفعا لمراتبهم وإظهارا لجلالتهم وخصوصيتهم] قوله (ووبشت قريش أو باشا لها) أي جمعت جموعا من قبائل شتى وهو بالباء الموحدة المشددة والشين المعجمة قوله (فما شاء أحد منا أن يقتل أحدا إلا قتله وما أحد منهم يوجه إلينا شيئا) أي لا يدفع أحد عن نفسه قوله (قال أبو سفيان أبيحت خضراء قريش لا قريش بعد اليوم) كذا في هذه الرواية أبيحت وفي التي بعدها أبيدت وهما متقاربان أي استؤصلت قريش بالقتل وأفنيت وخضراؤهم بمعنى جماعتهم [ويعبر عن الجماعة المجتمعة بالسواد والخضرة ومنه السواد الأعظم] قوله (صلى الله عليه وسلم) [(من دخل دار أبي سفيان فهو آمن) استدل به الشافعي وموافقوه على أن دور مكة مملوكة يصح بيعها وإجارتها لأن أصل الإضافة إلى الآدميين تقتضي الملك وما سوى ذلك مجاز وفيه تأليف لأبي سفيان وإظهار لشرفه]
(١٢٧)