(باب ذكر البيان ان هذا النهى مخصوص ببعض الأمكنة دون بعض) (أنبأ) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس محمد بن يعقوب انا الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ سفيان (ح وأنبأ) أبو الحسن محمد بن الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا الحميدي وابن قعنب قالا ثنا سفيان ثنا أبو الزبير انه سمع (1) عبد الله بن باباه يحدث عن جبير بن مطعم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا بنى عبد المطلب أو يا بنى عبد مناف ان وليتم من هذا الامر شيئا فلا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى اية ساعة شاء من ليل أو نهار * لفظ حديث الحميدي * (وأخبرنا) (2) أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبي إسحاق وغيرهما قالوا أنبأ أبو العباس محمد بن إسحاق الصغاني ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزبير عن عبد الله بن باباه عن جبير بن مطعم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا بنى عبد مناف من ولى منكم من أمر الناس شيئا فلا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى أي ساعة شاء من ليل أو نهار * أقام ابن عيينة اسناده ومن خالفه في اسناده لا يقاومه فرواية ابن عيينة أولى أن تكون محفوظة والله أعلم * وقد روى من أوجه عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا * فإن كان المراد بالصلاة المذكورة مع الطواف ركعتا الطواف كان المعنى من جوازها انها صلاة لها سبب فرجع إلى الباب الأول (3) في التخصيص وإن كان المراد بها سائر النوافل عاد التخصيص إلى المكان والأول أشبههما بالآثار * وقد روى في تقوية الوجه الثاني خبر منقطع في ثبوته نظر والله أعلم * (أنبأ) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يوسف بن عبد الله الخوارزمي بيت المقدس ثنا ابن مقلاص يعنى عبد العزيز بن عمران بن مقلاص ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا عبد الله بن المؤمن عن حميد مولى عفراء عن قيس ابن سعد عن مجاهد عن أبي ذر رضي الله عنه انه قام فاخذ بحلقة باب الكعبة ثم قال من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا جندب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس الا بمكة الا بمكة الا بمكة (وأنبأ) أبو الحسن بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا أبو علي بن سختويه ثنا سعيد بن سليمان ثنا عبد الله بن المؤمل فذكره باسناده قال قدم علينا أبو ذر رضي الله عنه فاخذ بحلقة باب الكعبة ثم نادى بصوته الاعلى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر بمعناه * ورواه سعيد بن سالم القداح عن عبد الله بن المؤمل عن حميد مولى عفراء عن مجاهد لم يذكر قيس بن سعد وكذلك رواه عبد الله بن محمد الشافعي عن عبد الله بن المؤمل عن حميد الأعرج عن مجاهد وهذا الحديث يعد في افراد عبد الله بن المؤمل و عبد الله بن المؤمل ضعيف الا ان إبراهيم بن طهمان قد تابعه في ذلك عن حميد وأقام اسناده * (انبأه) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة أنبأ أبو محمد أحمد بن إسحاق بن شيبان البغدادي الهروي بها أنبأ معاذ ابن نجدة ثنا خلاد بن يحيى ثنا إبراهيم هو ابن طهمان ثنا حميد مولى عفراء عن قيس بن سعد عن مجاهد قال جاء أبو ذر
(٤٦١)