عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه حميد بن مالك عن أبي هريرة رضي الله عنه موقوفا عليه وقيل مرفوعا والموقوف أصح ورويناه من وجه آخر مرفوعا * (وأنبأ) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله الحسين بن داود العلوي ثنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم بن حاجب ثنا سختويه بن مازيار ثنا إبراهيم بن عيينة قال سمعت أبا حيان يذكر عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الغنم من دواب الجنة فامسحوا رغامها وصلوا في مرابضها (1) * قال الشافعي رحمه الله فامر ان يصلى في مراحها يعنى والله أعلم في الموضع الذي يقع عليه اسم مراحها الذي لا بعر ولا بول فيه قال وأكره له الصلاة في أعطان الإبل وان لم يكن فيها قذر لنهى النبي صلى الله عليه وسلم فان صلى أجزأه لان النبي صلى الله عليه وسلم صلى فمر به شيطان فخنقه حتى وجد برد لسانه على يده ولم يفسد ذلك صلاته * (أنبأ) أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ أعلى بن عمر الحافظ ثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز ثنا أحمد بن بدليل ثنا مفضل بن صالح ثنا سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة مكتوبة فضم يده في الصلاة فلما صلى قلنا يا رسول الله أحدث في الصلاة شئ قال لا الا ان الشيطان أراد ان يمر بين يدي فخنقته حتى وجدت برد لسانه على يدي وأيم الله لولا ما سبقني إليه اخى سليمان لارتبط إلى سارية من سواري المسجد حتى يطيف به ولدان أهل المدينة وقد مضى معنى هذا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه وفي حديث ابن مسعود وفي حديث أبي الدرداء * (وأنبأ) محمد بن عبد الله الحافظ اخبرني أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف ثنا تميم بن محمد ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا أبو خالد الأحمر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى بعير * رواه البخاري في الصحيح عن صدقة بن الفضل عن أبي خالد (وأنبأ) أبو عمرو الأديب أنبأ أبو بكر الإسماعيلي اخبرني الحسن بن سفيان ثنا ابن نمير وأخبرني المنيعي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا ثنا أبو خالد فذكره بمثله الا ان المنيعي قال إلى بعيره * رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وهذا وان لم يكن صلاة في موضع الإبل فهي صلاة قرب الإبل ثم كانت جائزة لطهارة المكان كما كره الصلاة قرب الشيطان في خبر آخر ثم مر به الشيطان في صلاته فخنقه ولم يفسد عليه صلاته والله أعلم *
(٤٥٠)