(وأنبأ) أبو طاهر الفقيه وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق ثنا منصور ابن أبي مزاحم ثنا يحيى بن حمزة عن موسى بن يسار انه سمع عطاء بن أبي رباح قال رأيت عبد الله بن عمر طاف بعد صلاة الصبح قبل طلوع الشمس ثم ركع فذكرت ذلك لنافع فقال نافع كذب أهل مكة على ابن عمر * قال الشيخ ورواه أيضا عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عمرو وهذا التكذيب غير مقبول من نافع وكأنه لم يعلم (1) عدالة من رواه عن ابن عمر من أهل مكة ولو علمها لا شبه ان يصدق ولا يكذب وكان ابن عمر يجيز الصلاة على الجنازة بعد العصر وبعد الصبح فكذلك ركعتا الطواف وإنما النهى عنده عن تحرى طلوع الشمس وغروبها بالصلاة فما رواه أهل مكة عنه في ركعتي الطواف لائق بمذهبه والله تعالى اعلم * (وأنبأ) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ سفيان عن عمار الذهبي عن أبي سعيد ان الحسن والحسين طافا بعد العصر وصليا * وباسناده أنبأ الشافعي أنبأ مسلم و عبد المجيد عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة قال رأيت ابن عباس رضي الله عنه طاف بعد العصر وصلى * (أنبأ) أبو طاهر الفقيه وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا أنبأ أبو العباس هو الأصم أنبأ محمد بن إسحاق أنبأ محمد بن سابق أنبأ إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن عبد الله بن باباه عن أبي الدرداء انه طاف بعد العصر عند مغارب الشمس فصلى ركعتين قبل غروب الشمس فقيل له يا أبا الدرداء أنتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تقولون لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس فقال إن هذه البلدة بلدة ليس كغيرها وهذا القول من أبى الدرداء يوجب تخصيص المكان بذلك والله أعلم * وروى في فعلهما بعد الطواف في هذا الوقت عن طاوس والقاسم بن محمد وقال سعيد بن جبير إذا طفت فصلى وروى عن جماعة من الصحابة والتابعين انهم كانوا يؤخرونها حتى تطلع الشمس وترتفع * (أنبأ) أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي ببغداد أنبأ حمزة بن محمد بن العباس أنبأ محمد بن عيسى المدائني أنبأ سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عبد الرحمن بن عبد القارى قال صلى عمر رضي الله عنه الصبح بمكة ثم طاف سبعا ثم خرج وهو يريد المدينة فلما كان بذى طوى وطلعت الشمس صلى ركعتين * وكذلك رواه الحميدي عن سفيان والصحيح عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن * (وأنبأ) أبو النصر بن قتادة أنبأ أبو عمرو بن مجيد ثنا محمد بن إبراهيم العبدي أنبأ ابن بكير أنبأ مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ان عبد الرحمن بن عبد القاري اخبره انه طاف مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد صلاة الصبح بالكعبة فلما قضى عمر طوافه نظر فلم ير الشمس فركب حتى أناخ بذى طوى فسبح ركعتين * وهكذا رواه معمر وغيره عن الزهري * (أخبرنا) (2) أبو عبد الله الحافظ اخبرني الحسين بن محمد الرافقي ثنا عبد الرحمن بن محمد ثنا يونس بن عبد الأعلى قراءة ثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عبد الرحمن بن عبد القارى فذكر الحديث بمثل رواية المدائني قال يونس بن عبد الأعلى قال لي الشافعي رحمة الله في هذا الحديث اتبع سفيان بن عيينة في قوله للزهري عن عروة عن عبد الرحمن
(٤٦٣)