للصلاة ان ترفع يديك إذا كبرت وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الركوع فإنها صلاتنا وصلاة الملائكة الذين في السماوات السبع قال النبي صلى الله عليه وسلم رفع الأيدي من الاستكانة التي قال الله تبارك وتعالى (فما استكانوا لربهم وما يتضرعون) وقد روى هذا والاعتماد على ما مضى وبالله التوفيق * (باب من لم يذكر الرفع الا عند الافتتاح) (أخبرنا) أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ سفيان عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه قال سفيان ثم قدمت الكوفة فلقيت يزيد فسمعته يحدث بهذا وزاد فيه ثم لا يعود فظننت انهم لقنوه قال سفيان هكذا سمعت يزيد يحدثه ثم سمعته بعد يحدثه هكذا ويزيد فيه ثم لا يعود * قال الشافعي رحمه الله وذهب سفيان إلى أن يغلط يزيد في هذا الحديث يقول كأنه لقن هذا الحرف فتلقنه ولم يكن يذكر سفيان (1) يزيد بالحفظ (كذلك أخبرنا) أبو سعيد يحيى بن محمد بن يحيى الاسفرائني أنبأ أبو بحر محمد بن الحسن البر بهاري ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا يزيد بن أبي زياد بمكة فذكر هذا الحديث ليس فيه ثم لا يعود وقال سفيان فلما قدمت الكوفة سمعته يحدث به فيقول فيه ثم لا يعود فظننت انهم لقنوه وقال لي أصحابنا ان حفظه قد تغير أو قالوا قد ساء * قال الحميدي قلنا لقائل هذا يعنى للمحتج بهذا إنما رواه يزيد ويزيد يزيد * (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الحسن بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد الدارمي قالت سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال لا يصح عنه هذا الحديث قال وسمعت يحيى بن معين يضعف يزيد بن أبي زياد قال أبو سعيد الدارمي ومما يحقق قول سفيان بن عيينة انهم لقنوه هذه الكلمة ان سفيان الثوري وزهير بن معاوية وهشيما وغيرهم من أهل العلم لم يجيئوا بها إنما جاء بها من سمع منه بآخرة (2) *
(٧٦)