أفلحت كل الفلاح ثم انصرف عنه فناداه يا محمد يا محمد فاتاه فقال ما شأنك فقال إني جائع فاطعمني وظمآن فاسقني قال هذه حاجتك قال ففدى بالرجلين وأسرت امرأة من الأنصار وأصيب معها العضباء فكانت المرأة في الوثاق فانفلتت ذات ليلة من الوثاق فاتت الإبل فجعلت إذا دنت من البعير رغا فتتركه حتى تنتهى إلى العضباء فلم ترغ قال وناقة منوقة فقعدت في عجزها ثم زجرتها فانطلقت ونذروا بها فطلبوها فأعجزتهم فنذرت ان الله تبارك وتعالى أنجاها عليها لتنحرنها فلما قدمت المدينة رآها الناس فقالوا العضباء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت انى قد نذرت ان أنجاها الله تبارك وتعالى عليها لتنحرنها فاتوا النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له فقال سبحان الله بئسما جزتها ان الله تبارك وتعالى أنجاها لتنحرنها لا وفاء لنذر في معصية الله ولا نذر فيما لا يملك العبد حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل انا الجريري عن أبي العلاء بن الشخير عن مطرف قال قال لي عمران انى لاحدثك بالحديث اليوم لينفعك الله عز وجل به بعد اليوم اعلم أن خير عباد الله تبارك وتعالى يوم القيامة الحمادون واعلم أنه لن تزال طائفة من أهل الاسلام يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناواهم حتى يقاتلوا الدجال واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعمر من أهله في العشر فلم تنزل آية تنسخ ذلك ولم ينه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مضى لوجهه ارتأى كل امرئ بعدما شاء الله ان يرتئي حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن سعيد عن التيمي عن أبي العلاء قال أراه عن مطرف عن عمران ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أو لغيره هل صمت سرار هذا الشهر قال لا قال فإذا أفطرت أو أفطر الناس فصم يومين حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن الحسن بن ذكوان قال حدثني أبو رجاء قال حدثني عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار قوم بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم فيسمون الجهنميين حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن عوف ثنا أبو رجاء حدثني عمران بن حصين قال كنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا أسرينا حتى إذا كنا في آخر الليل وقعنا تلك الوقعة فلا وقعة أحلى عند المسافر منها قال فما أيقظنا الا حر الشمس وكان أول من استيقظ فلان ثم فلان كان يسميهم أبو رجاء ونسيهم عوف ثم عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه الرابع كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نام لم نوقظه حتى يكون هو يستيقظ لأنا لا ندري ما يحدث أو يحدث له في نومه فلما استيقظ عمر ورأى ما أصاب الناس وكان رجلا أجوف جليدا قال فكبر ورفع صوته بالتكبير فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ لصوته رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوا الذي أصابهم فقال لا ضير أو لا يضير ارتحلوا فارتحل فسار غير بعيد ثم نزل فدعا بالوضوء فتوضأ ونودى بالصلاة فصلى بالناس فلما انفتل من صلاته إذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم فقال ما منعك يا فلان ان تصلى مع القوم فقال يا رسول الله أصابتني جنابه ولا ماء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك بالصعيد فإنه يكفيك ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتكى إليه الناس العطش فنزل فدعا فلانا كان يسميه أبو رجاء ونسيه عوف ودعا عليا رضى الله تعالى عنه فقال اذهبا فابغيا لنا الماء قال فانطلقا فيلقيان امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها فقالا لها أين الماء فقالت عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوف قال فقالا لها انطلقي إذا قالت إلى أين قالا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت هذا الذي يقال له الصابئ قالا هو الذي تعنين فانطلقي إذا فجاءا بها إلى رسول الله
(٤٣٤)