* (حديث أبي شريح الخزاعي رضى الله تعالى عنه) * قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح بن عبادة قال أنا زكريا بن إسحاق قال حدثنا عمرو بن دينار عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبي شريح الخزاعي وكانت له صحبة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا عبد الحميد بن جعفر عن سعيد بن أبي المقبري عن أبي شريح الخزاعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الضيافة ثلاثة أيام وجائزته يوم وليلة ولا يحل للرجل أن يقيم عند أحد حتى يؤثمه قالوا يا رسول الله فيكف يؤثمه قال يقيم عنده وليس له شئ يقريه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حجاج وروح قالا ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي شريح الكعبي وقال روح عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالها ثلاث مرات قالوا وما ذاك يا رسول الله قال الجار لا يأمن الجار بواثقه قالوا وما بواثقه قال شره قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حجاج قال ثنا ليث قال حدثني سعيد يعنى المقبري عن أبي شريح العدوي أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح سمعته إذ نادى ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به ان حمد الله وأثنى عليه ثم قال إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر ان يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرة فان أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا إن الله عز وجل أذن لرسوله ولم يأذن لكم إنما أذن لي فيها ساعة من نهار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حجاج وأبو كامل قالا حدثنا ليث يعنى ابن سعد قال حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبي شريح العدوي أنه قال سمعت إذ نادى وأبصرت عيناي حين تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته قالوا وما جائزته يا رسول الله قال يوم وليلة والضيافة ثلاث فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه وقال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت وقال أبو كامل ولا يثوى عنده حتى يحرجه قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن سلمة الحراني عن ابن إسحاق ويزيد بن هارون قال أنبأنا محمد بن إسحاق عن الحارث بن فضيل عن فضيل عن سفيان بن أبي العوجاء قال يزيد السلمي عن أبي شريح الخزاعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يزيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أصيب بدم أو خبل الخبل الجراح فهو بالخيار بين إحدى ثلاث اما ان يقتص أو يأخذ العقل أو يعفو فان أراد رابعة فخذوا على يديه فان فعل شيئا من ذلك ثم عدا بعد فقتل فله النار مخلدا قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وهب بن جرير قال حدثني أبي قال سمعت يونس يحدث عن الزهري عن مسلم بن يزيد أحد بنى سعد بن بكر انه سمع أبا شريح الخزاعي ثم الكعبي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول أذن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح قتال بنى بكر حتى أصبنا منهم ثأرنا وهو بمكة ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برفع السيف فلقي رهط منا الغد رجلا من هذيل في الحرم يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم كيسلم وكان قد وترهم في الجاهلية وكانوا يطلبونه فقتلوه وبادروا ان يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه
(٣١)