فيتجلى الله عز وجل لهم قال فما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا عفان من كتابه قال ثنا سليمان يعنى ابن المغيرة قال ثنا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى همس شيئا لا نفهمه ولا يحدثنا به قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فطنتم لي قال قائل نعم قال فانى قد ذكرت نبيا من الأنبياء أعطى جنودا من قومه فقال من يكافئ هؤلاء أو من يقوم لهؤلاء أو كلمة شبيهة بهذه شك سليمان قال فأوحى الله إليه اختر لقومك بين إحدى ثلاث اما ان أسلط عليهم عدوا من غيرهم أو الجوع أو الموت قال فاستشار قومه في ذلك فقالوا أنت نبي الله نكل ذلك إليك فخر لنا قال فقام إلى صلاته قال وكانوا يفزعون إذا فزعوا إلى الصلاة قال فصلى قال أما عدو من غيرهم فلا أو الجوع فلا ولكن الموت قال فسلط عليهم الموت ثلاثة أيام فمات منهم سبعون ألفا فهمسني الذي ترون انى أقول اللهم يا رب بك أقاتل وبك أصاول ولا حول ولا قوة الا بالله حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة بهذا الحديث سواء بهذا الكلام كله وبهذا الاسناد ولم يقل فيه كانوا إذا فزعوا فزعوا إلى الصلاة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان من كتابه ثنا سليمان ثنا ثابت عن ابن أبي ليلى عن صهيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبت لأمر المؤمن ان أمر المؤمن كله له خير ليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان أصابته سراء شكر وكان خيرا وان أصابته ضراء صبر وكان خيرا حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد يعنى ابن سلمة ثنا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أيام حنين يحك شفتيه بعد صلاة الفجر بشئ لم نكن نراه يفعله فقلنا يا رسول الله انا نراك تفعل شيئا لم نكن نفعله فما هذا الذي تحرك شفتيك قال إن نبيا فيمن كان قبلكم أعجبته كثرة أمته فقال لن يروم هؤلاء شئ فأوحى الله إليه ان خير أمتك بين إحدى ثلاث اما ان نسلط عليهم عدوا من غيرهم فيستبيحهم أو الجوع واما ان أرسل عليهم الموت فشاورهم فقالوا أما العدو فلا طاقة لنا بهم وأما الجوع فلا صبر لنا عليه ولكن الموت فأرسل عليهم الموت فمات منهم في ثلاثة أيام سبعون ألفا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فانا أقول الان حيث رأى كثرتهم اللهم بك أحاول وبك أصاول وبك أقاتل حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان أنا حماد أنا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية للذين أحسنوا الحسنى وزيادة قال إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناديا أهل الجنة ان لكم عند الله موعدا يريد ان ينجزكموه فيقولون وما هو ألم يثقل موازيننا وبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار قال فيكشف لهم الحجاب فينظرون إليه قال فوالله ما أعطاهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر بأعينهم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بهز ثنا حماد بن سلمة أنا زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب قال لصهيب رضي الله عنهما لولا ثلاث خصال فيك لم يكن بك باس قال وما هن فوالله ما نراك تعيب شيئا قال اكتنائك بابى يحيى وليس لك ولد وادعاؤك إلى النمر بن قاسط وأنت رجل ألكن وانك لا تمسك المال قال اما اكتنائي بابى يحيى فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بها فلا أدعها حتى ألقاه وأما ادعائي إلى النمر بن قاسط فانى امرؤ منهم ولكن استرضع لي بالأيلة فهذه اللكنة من ذاك وأما المال فهل تراني أنفق الا في حق * (أول مسند الكوفيين) * (حديث ناجية الخزاعي رضى الله تعالى عنه) *
(٣٣٣)