أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أدركهم يذكرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ظهر على خيبر وصارت خيبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين ضعف عن عملها فدفعوها إلى اليهود يقومون عليها وينفقون عليها على أن لهم نصف ما خرج منها فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ستة وثلاثين سهما جمع كل سهم مائة سهم فجعل نصف ذلك كله للمسلمين وكان في ذلك النصف سهام المسلمين وسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم معها وجعل النصف الآخر لمن ينزل به من الوفود والأمور ونوائب الناس * (حديث ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون قال ثنا حجاج بن أرطأة عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب قال حفظنا عن ثلاثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من أعتق شقصا له في مملوك ضمن بقيته * (حديث سلمة بن صخر الزرقي الأنصاري رضى الله تعالى عنه) * قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد السلام بن حرب الملائي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر الزرقي قال تظاهرت من امرأتي ثم وقعت بها قبل ان أكفر فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فأفتاني بالكفارة قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون أنبأنا محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر الزرقي قال تظاهرت من امرأتي ثم وقعت بها قبل ان أكفر فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فأفتاني بالكفارة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون قال أنا محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر الأنصاري قال كنت امرأ قد أوتيت من جماع النساء ما لم يؤت غيري فلما دخل رمضان تظهرت من امرأتي حتى ينسلخ رمضان فرقا من أن أصيب في ليلتي شيئا فأتتابع في ذلك إلى أن يدركني النهار وأنا لا أقدر على أن أنزع فبينا هي تخدمني إذ تكشف لي منها شئ فوثبت عليها فلما أصبحت غدوت على قومي فأخبرتهم خبري وقلت لهم انطلقوا مع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بأمري فقالوا لا والله لا نفعل نتخوف ان ينزل فينا قرآن أو يقول فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالة يبقى علينا عارها ولكن اذهب أنت فاصنع ما بدا لك قال فخرجت فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبري فقال لي أنت بذاك فقلت أنا بذاك فقال أنت بذاك فقلت أنا بذاك قال أنت بذاك قلت نعم ها انا ذا فامض في حكم الله عز وجل فانى صابر له قال أعتق رقبة قال فضربت صفحة رقبتي بيدي وقلت لا والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك غيرها قال فصم شهرين قال قلت يا رسول الله وهل أصابني ما أصابني الا في الصيام قال فتصدق قال فقلت والذي بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا هذه وحشاء ما لنا عشاء قال اذهب إلى صاحب صدقة بنى زريق فقل له فليدفعها إليك فأطعم عنك منها وسقا من تمر ستين مسكينا ثم استعن بسائره عليك وعلى عيالك قال فرجعت إلى قومي فقلت وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي ووجدت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم السعة والبركة قد أمر لي بصدقتكم فادفعوها لي قال فدفعوها إلى * (حديث الصعب بن جثامة رضى الله تعالى عنه) * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن الصعب بن جثامة قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بالابواء أو بودان فأهديت له من لحم حمار وحش وهو
(٣٧)