الصالحين قبلكم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن يزيد بن خير عن شرحبيل بن شفعة قال وقع الطاعون فقال عمرو بن العاص انه رجس فتفرقوا عنه فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة فقال لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو أضل من من بعير أهله انه دعوة نبيكم ورحمة ربكم وموت الصالحين قبلكم فاجتمعوا له ولا تفرقوا عنه فبلغ ذلك عمرو بن العاص فقال صدق حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا شعبة قال يزيد بن خير أخبرني قال سمعت شرحبيل بن شفعة يحدث عن عمرو بن العاص ان الطاعون وقع فقال عمرو بن العاص انه رجس فتفرقوا عنه وقال شرحبيل بن حسنة انى قد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو أضل من جمل أهله وربما قال شعبة أضل من بعير أهله وانه قال إنها رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم فاجتمعوا ولا تفرقوا عنه قال فبلغ ذلك عمرو بن العاص فقال صدق حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثنا ثابت ثنا عاصم عن أبي منيب ان عمرو بن العاص قال في الطاعون في آخر خطبة خطب الناس فقال إن هذا رجس مثل السيل من ينكبه أخطأه ومثل النار من ينكبها أخطأته ومن أقام أحرقته وآذته فقال شرحبيل بن حسنة ان هذا رحمة ربكم ودعوة نبيكم وقبض الصالحين قبلكم * (حديث عبد الرحمن بن حسنة رضى الله تعالى عنه) * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا معاوية ثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة قال كنا عبد النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا أرضنا كثيرة الضباب قال فأصبنا منها وذبحنا قال فبينا القدور تغلى بها إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن أمة من بني إسرائيل فقدت وانى أخاف أن تكون هي فاكفؤها فأكفأناها حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى يده كهيئة الدرقة قال فوضعها ثم جلس فبال إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعض القوم انظروا إليه يبول كما تبول المرأة قال فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ويحك اما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم شئ من البول قرضوه بالمقاريض فنهاهم فعذب في قبره حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن الأعمش وحدثنا وكيع قال حدثني الأعمش المعنى عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة قال وكيع الجهني قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابتنا مجاعة فنزلنا بأرض كثيرة الضباب فاتخذنا منها فطبخنا في قدورنا فسألنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال أمة فقدت أو مسخت شك يحيى والله أعلم فأمرنا فأكفأنا القدور قال وكيع مسخت فأخشى أن تكون هذه فأكفأناها وانا لجياع حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة قال كنت أنا عمرو بن العاص جالسين قال فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه درقة أو شبهها فاستتر بها فبال جالسا قال فقلنا أيبول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تبول المرأة قال فجاءنا فقال أو ما علمتم ما أصاب صاحب بني إسرائيل كان الرجل منهم إذا أصابه الشئ من البول قرضه فنهاهم عن ذلك فعذب في قبره * (حديث عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم) * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن الأعمش قال سمعت أبا صالح عن عمرو بن العاص قال نهانا
(١٩٦)