وتمنعهم وتحجز عنا قتالهم ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل الله عز وجل وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم فقرأ حتى بلغ حمية الجاهلية حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عباد المكي ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثنا عبد الله بن جعفر عن أم بكر وجعفر عن عبيد الله بن رافع عن المسور قال بعث حسن بن حسن إلى المسور يخطب بنتا له قال له توافيني في العتمة فلقيه فحمد الله المسور فقال ما من سبب ولا نسب ولا صهر أحب إلى من نسبكم وصهركم ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاطمة شجنة منى يبسطني ما بسطها ويقبضني ما قبضها وانه ينقطع يوم القيامة الأنساب والأسباب الا نسبي وسببي وتحتك ابنتها ولو زوجتك قبضها ذلك فذهب عاذرا له * (حديث صهيب بن سنان من النمر بن قاسط رضى الله تعالى عنه) * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حجاج بن محمد قال قال ليث يعنى ابن سعد حدثني بكير يعنى ابن عبد الله بن الأشج عن نابل صاحب العباء عن عبد الله عن صهيب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى فسلمت فرد إلى إشارة وقال لا أعلم الا أنه قال إشارة بإصبعه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هشيم أنا عبد الحميد بن جعفر عن الحسن بن محمد الأنصاري قال حدثني رجل من النمر بن قاسط قال سمعت صهيب بن سنان يحدث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما رجل أصدق امرأة صداقا والله يعلم أنه لا يريد أداءه إليها فغرها بالله واستحل فرجها بالباطل لقى الله يوم يلقاه وهو زان وأيما رجل أدان من رجل دينا والله يعلم منه انه لا يريد أداءه إليه فغره بالله واستحل ماله بالباطل لقى الله عز وجل يوم يلقاه وهو سارق حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه أيام حنين بشئ لم يكن يفعله قبل ذلك قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان نبيا كان فيمن كان قبلكم أعجبته أمته فقال لن يروم هؤلاء شئ فأوحى الله إليه ان خيرهم بين إحدى ثلاث اما ان أسلط عليهم عدوا من غيرهم فيستبيحهم أو الجوع أو الموت قال فقالوا أما القتل أو الجوع فلا طاقة لنا به ولكن الموت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمات في ثلاث وسبعون ألفا قال فقال فانا أقول الان اللهم بك أحول وبك أصول وبك أقاتل حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بهز وحجاج قالا ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبت من أمر المؤمن ان أمر المؤمن كله له خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان أصابته سراء شكر كان ذلك له خيرا وان أصابته ضراء فصبر كان ذلك له خير حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون أنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا يا أهل الجنة ان لكم موعدا عند الله لم تروه فقالوا وما هو ألم تبيض وجوهنا وتزحزحنا عن النار وتدخلنا الجنة قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم منه ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم للذين أحسنوا الحسنى وزيادة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نودوا يا أهل الجنة ان لكم عند الله موعدا فقالوا ألم يثقل موازيننا ويعطينا كتبنا بأيماننا ويدخلنا الجنة وينجينا من النار فيكشف الحجاب قال
(٣٣٢)