الطائفتين قالوا فانا نختار سبينا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين فاثنى على الله عز وجل بما هو أهله ثم قال اما بعد فان اخوانكم قد جاؤوا تائبين وانى قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم فمن أحب منكم ان يطيب ذلك فليفعل ومن أحب منكم ان يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفئ الله عز وجل علينا فليفعل فقال الناس قد طيبنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم انا لا ندري من أذن منكم في ذلك ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم فجمع الناس فكلمهم عرفاؤهم ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه انهم قد طيبوا وأذنوا هذا الذي بلغني عن سبى هوازن حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري حدثني عروة بن الزبير ان المسور بن مخرمة أخبره ان عمرو بن عوف الأنصاري وهو حليف بنى عامر بن لؤي وكان قد شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم أخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها وكان النبي صلى الله عليه وسلم صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين فذكر الحديث يعنى مثل حدثني معمر حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة قال سمعت الأنصار ان أبا عبيدة قدم بمال من قبل البحرين وكان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على البحرين فوافوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرضوا فلما رآهم تبسم وقال لعلكم سمعتم ان أبا عبيدة بن الجراح قدم وقدم بمال قالوا أجل يا رسول الله قال قال أبشروا وأملوا خيرا فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن إذا صبت عليكم الدنيا فتنافستموها كما تنافسها من كان قبلكم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح قال ثنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه ان المسور بن مخرمة أخبره قال وثنا إسحاق يعنى ابن الطباع قال أخبرني مالك عن هشام عن أبيه عن المسور بن مخرمة ان سبيعة الأسلمية نفست بعد وفاة زوجها بليال فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حللت فانكحي حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حماد بن أسامة أنا هشام عن أبيه عن المسور بن مخرمة ان سبيعة الأسلمية توفى عنها زوجها وهي حامل فلم تمكث الا ليالي حتى وضعت فلما تعلت من نفسها خطبت فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في النكاح فاذن لها ان تنكح فنكحت حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا هشام عن أبيه عن عاصم بن عمر عن المسور بن مخرمة قال وضعت سبيعة فذكر الحديث حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان قالا قلد رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدى وأشعره بذى الحليفة وأحرم منها بالعمرة وحلق بالحديبية في عمرته وأمر أصحابه بذلك ونحر بالحديبية قبل ان يحلق وأمر أصحابه بذلك حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن عوف بن الحرث وهو ابن أخي عائشة لامها ان عائشة حدثته أن عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها فقالت عائشة رضي الله عنها أو قال هذا قالوا نعم قالت هو لله على نذر أن لا أكلم ابن الزبير كلمة أبدا فاستشفع عبد الله بن الزبير المسور بن مخرمة و عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وهما من بنى زهرة فذكر الحديث وطفق المسور و عبد الرحمن يناشدان عائشة الا كلمته وقبلت منه ويقولان لها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عما قد عملت من الهجر انه لا يحل لمسلم ان يهجر أخاه فوق ثلاث ليال حدثنا عبد الله حدثني أبي
(٣٢٧)