إليه النفوس من رفائغ لذتها (27)، وافتتانها بالفانيات من فواحش زينتها.
إلهي فإليك نلتجئ من مكائد خدعتها، وبك نستعين على عبور قنطرتها، وبك نستفطم الجوارح من أخلاف (28) شهوتها، وبك نستكشف من جلابيب حيرتها، وبك نقوم من القلوب استصعاب جهالتها.
إلهي كيف للدور بأن تمنع من فيها من طوارق الرزايا، وقد أصيب في كل دار سهم من أسهم المنايا.
إلهي ما تتفجع أنفسنا من النقلة عن الديار، إن لم توحشنا هنالك من مرافقة الأبرار.
إلهي ما تضرنا فرقة الإخوان والقرابات، ان قربتنا منك يا ذا العطيات.
إلهي ما تجف من ماء الرجاء مجاري لهواتنا، إن لم تحم طير الأشائم بحياض رغباتنا (29).