نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٦ - الصفحة ٨١
إلهي كرمت فأكرمني إذ كنت من سؤالك، وجدت بالمعروف فألحقني بأهل نوالك.
إلهي مسكنتي لا يجبرها إلا عطاؤك، وأمنيتي لا يغنيها إلا جزاؤك.
إلهي أصبحت على باب من أبواب منحك سائلا وعن التعرض لسواك بالمسألة عادلا، وليس من جميل رد سائل ملهوف، ومضطر لانتظار خيرك مألوف (5).
إلهي أقمت نفسي على قنطرة الأخطار (6) مبلوا بالأعمال والاعتبار، فأنا الهالك إن لم تعن عليها بتخفيف الأوزار.
إلهي أمن أهل الشقاء خلقتني فأطيل بكائي، أم من أهل السعادة خلقتني فأبشر رجائي.
إلهي إن حرمتني رؤية محمد صلى الله عليه وآله في دار السلام، وأعدمتني طواف الوصفاء من الخدام، وصرفت وجه تأميلي بالخيبة في دار

(5) وفي المختار الخامس والحادي عشر: (وليس من جميل امتنانك رد سائل ملهوف، ومضطر لانتظار خيرك المألوف).
(6) وفي المختار (5 و 11): (إلهي أقمت نفسي على قنطرة من قناطر الأخطار) الخ.
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست