إلهي إن عذبتني فعبد خلقته لما أردته فعذبته بعدلك، وان رحمتني فعبد وجدته مسيئا فأنجيته برحمتك.
إلهي لا سبيل إلى الاحتراس من الذنب إلا بعصمتك، ولا وصول إلى عمل الخيرات إلا بمشيتك، فكيف لي بإفادة ما أسلمتني فيه مشيتك، وكيف لي بالاحتراس من الذنب ما لم تدركني فيه عصمتك.
إلهي أنت دللتني على سؤال الجنة قبل معرفتها فأقبلت النفس بعد العرفان على مسألتها، أفتدل على خيرك السؤال، ثم تمنعهم النوال، وأنت المحمود في كل ما تصنعه يا ذا الجلال.
إلهي ان كنت غير مستأهل لما أرجو من رحمتك فأنت أهل أن تجود على المذنبين بفضل سعتك.
إلهي إن كان ذنبي قد أخافني، فان حسن ظني بك قد أجارني.