إلهي ألقتني الحسنات بين جودك وكرمك، وألقتني السيئات بين عفوك ومغفرتك، وقد رجوت أن لا يضيع بين ذين وذين مسئ ومحسن.
إلهي إذا شهد إيماني بتوحيدك، وانطلق لساني بتمجيدك، ودلني القرآن على فواضل جودك، فكيف لا يبتهج رجائي بحسن موعودك.
إلهي تتابع إحسانك إلي يدلني على حسن نظرك، فكيف يشقى امرؤ حسن له منك النظر.
إلهي إن نظرت إلي بالهلكة عيون سخطتك، فما نامت عن استنقاذي منها عيون رحمتك.
إلهي إن عرضني ذنبي لعقابك، فقد أدناني رجائي لك من ثوابك.
إلهي إن عفوت فبفضلك، وان عذبت فبعدلك فيا من لا يرجى إلا فضله، ولا يخشى إلا عدله، صل على محمد وآل محمد، وامنن علينا بفضلك ولا تستقص علينا في عدلك.
إلهي خلقت لي جسما وجعلت فيه آلات أطيعك بها وأعصيك، وأغضبك بها وأرضيك، وجعلت لي من نفسي داعية إلى الشهوات،