وباحكام الصنعة عليه عبرة، فليس إليه حد منسوب، ولا له مثل مضروب، تعالى عن ضرب الأمثال له والصفات المخلوقة علوا كبيرا.
وسبحان الله الذي خلق الدنيا للفناء والبيود (12) والآخرة للبقاء والخلود، وسبحان الله الذي لا ينقصه ما أعطى فأسنى، وان جاز المدى في المنى، وبلغ الغاية القصوى، ولا يجور في حكمه إذا قضى. وسبحان الله الذي لا يرد ما قضى، ولا يضرف ما أمضى (13)، ولا يمنع ما أعطى، ولا يهفو (14) ولا ينسى، ولا يعجل بل يمهل ويعفو، ويغفر ويرحم ويصبر، ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
ولا إله إلا الله الشاكر للمطيع له، المملي للمشرك به، القريب ممن دعاه على حال بعده،