التدبير، وتعاليت في ارتفاع شأنك عن أن ينفذ فيك حكم التغيير (20)، أو يحتال منك بحال يصفك به الملحد إلى تبديل، أو يوجد في الزيادة والنقصان مساغ في اختلاف التحويل، أو تلتثق (21) سحائب الإحاطة بك في بحور همم الأحلام، أو تمثل لك منها جبلة تضل فيها رويات الأوهام.
فلك الحمد مولاي، انقاد الخلق مستحذئين باقرار الربوبية (22)، ومعترفين خاضعين لك بالعبودية.
سبحانك ما أعظم شأنك، وأعلى مكانك، وأنطق بالصدق برهانك، وأنفذ أمرك، وأحسن تقديرك، سمكت السماء فرفعتها، ومهدت الأرض ففرشتها، فأخرجت منها ماءا ثجاجا، ونباتا رجراجا (23)، فسبحك نباتها، وجرت بأمرك مياهها