الشامخ، والجود الواسع (43)، والقدرة المقتدرة، والحمد المتتابع الذي لا ينفد بالشكر سرمدا، ولا ينقضي أبدا، إذ جعلتني من أفاضل بني آدم، وجعلتني سميعا بصيرا صحيحا سويا معافا، لم تشغلني بنقصان في بدني، ولا بآفة في جوارحي ولا عاهة في نفسي ولا في عقلي، ولم يمنعك كرامتك إياي وحسن صنيعك عندي (44) وفضل نعمائك علي إذ وسعت علي في دنياي، وفضلتها على كثير (45) من أهلها تفضيلا، وجعلتني سميعا أعي ما كلفتني، بصيرا أرى قدرتك فيما ظهر لي، واسترعيتني واستودعتني قلبا يشهد بعظمتك ولسانا ناطقا بتوحيدك، فإني لفضلك علي حامد ولتوفيقك إياي بجهدي [بحمدك خ ل] شاكر وبحقك شاهد، وإليك في ملمي ومهمي ضارع لأنك حي قبل كل حي، وحي بعد كل ميت، وحي ترث الأرض ومن عليها وأنت خير الوارثين.
(٢١٨)