بعد إذا هديتهم، بل أين هم وكم [هم؟] (3) أولئك الأقلون عددا، والأعظمون عند الله جل ذكره قدرا، المتبعون لقادة الدين: الأئمة الهادين. الذين (4) يتأدبون بآدابهم وينهجون نهجهم، فعند ذلك يهجم بهم العلم على حقيقة الايمان، فتستجيب أرواحهم لقادة العلم، ويستلينون من حديثهم ما استوعر على غيرهم (5) ويأنسون بما استوحش منه المكذبون وأباه المسرفون، أولئك أتباع العلماء [الذين] صحبوا أهل الدنيا بطاعة الله تبارك وتعالى وأوليائه ودانوا بالتقية عن دينهم (6) والخوف من عدوهم فأرواحهم معلقة بالمحل الاعلى فعلماؤهم وأباعهم خرس صمت (7) في دولة الباطل، منتظرون
(٤٤٥)