لدولة الحق، وسيحق الله الحق بكلماته ويمحق الباطل (8) هاها طوبى لهم على صبرهم على دينهم في حال هدنتهم، ويا شوقاه إلى رؤيتهم في حال ظهور دولتهم، وسيجمعنا الله وإياهم في جنات عدن، ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم.
الحديث الأخير من الباب: (88) من كتاب الحجة من أصول الكافي ج 1، ص 335، والكلام كأنه نقل بالمعنى عن وصيته عليه السلام المشهورة إلى كميل رحمه الله، ولكن رواه النعماني رحمه الله في الباب الثامن، من كتاب الغيبة ص 68 بأسانيد عن ابن عقدة والكليني وقال: انه عليه السلام خطب به على منبر الكوفة. وتقدم أيضا في صدر الرواية قوله: (يقول في خطبة له) الظاهر في أنه عليه السلام واجه بهذا الكلام جماعة لا الكميل وحده، وعلى هذا فهو غير وصيته إلى كميل رضوان الله عليه. وقد ذكرنا رواية النعماني بأسانيده في المختار: (362) من القسم الأول في ج 2 ص 691 ط 1، فراجع.