ألا وان القبر روضة من رياض الجنة، أو حفره من حفر النيران.
ألا وان من وراء ذلك يوما (تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد) (4).
ألا وان من وراء ذلك اليوم نار حرها شديد وقعرها عميق، وحلية أهلها فيها حديد (5) [دار] ليس لله فيها رحمة.
قال: فبكى المسلمون حول المنبر حتى اشتد بكاؤهم فقال:
ألا ومن وراء ذلك جنة عرضها [عرض] السماوات والأرض.
أعاذنا الله وإياكم من العذاب الأليم، ورحمنا وإياكم من العذاب المهين.
ثم نزل [عليه السلام عن المنبر].
الحديث: (9) من الباب: (14) من تيسير المطالب ص 124، من النسخة المخطوطة، وفي المطبوعة ص 185.