فإنها والله عن قليل تزيل الثاوي الساكن (3) وتفجع المترف الامن (4) لا يرجع ما تولى منها فأدبر، ولا يدرى ما هو آت منها فينتظر، سرورها مشوب بالحزن!!!
وآخر الحيات فيها إلى الضعف والوهن (5) فلا يغرنكم كثرة ما يعجبكم فيها لقلة ما يصحبكم منها.
رحم الله عبدا تفكر فاعتبر، وأبصر فازدجر (6) وعاين ادبار ما أدبر وحضور ما حضر، فكأن ما هو كائن من الدنيا عن قليل لم يكن، وكأن ما هو كائن من الآخرة [عما قليل] لم يزل (7) وكل ما هو آت آت (8).