والنمارق الممهدة الصخور والأحجار المسندة (13) في القبور اللاطئة الملحدة (14) التي قد بني على الخراب فناؤها، وشيد بالتراب بناؤها، فمحلها مقترب وساكنها مغترب، بين أهل عمارة موحشين، وأهل محلة متشاغلين، لا يستأنسون بالعمران، ولا يتواصلون تواصل الجيران والاخوان، على ما بينهم من قرب الجوار ودنو الدار وكيف يكون بينهم تواصل؟ وقد طحنهم بكلكله البلى وأكلتهم الجنادل والثرى (15) فأصبحوا بعد الحياة أمواتا، وبعد غضارة العيش رفاتا (16) فجع
(١٨٢)