أتنزل القصر؟ فقال: لا، ولكني أنزل الرحبة. فنزلها وأقبل حتى دخل المسجد الأعظم فصلى فيه ركعتين، ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسوله وقال:
أما بعد يا أهل الكوفة فإن لكم في الاسلام فضلا ما لم تبدلوا وتغيروا، دعوتكم إلى الحق فأجبتم وبدأتم بالمنكر فغيرتم، ألا إن فضلكم فيما بينكم وبين الله، فأما في الاحكام والقسم فأنتم أسوة من أجابكم ودخل فيما دخلتم فيه.
ألا إن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول