ألا إنه قد قعد عن نصرتي رجال منكم فأنا عليهم عاتب زار (7)، فاهجروهم وأسمعوهم ما يكرهون حتى يعتبوا ليعرف بذلك حزب الله عند الفرقة (8).
فقام إليه مالك بن حبيب اليربوعي - وكان صاحب شرطته - فقال: والله لأرى الهجر وإسماع المكروه لهم قليلا، والله لئن أمرتنا لنقتلنهم. فقال علي [عليه السلام]: سبحان الله، يا مال جزت المدى، وعدوت الحد، وأغرقت في النزع! فقال: يا أمير المؤمنين لبعض الغشم أبلغ في أمور تنوبك من مهادنة الأعادي!!! (9) فقال علي: ليس هكذا قضى الله يا مال، قال (الله سبحانه): " النفس بالنفس " (10) فما بال الغشم؟ وقال: " ومن