النجف، عن يحيى بن عبد الله بن الحسن، عن أبيه، قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام يخطب بالبصرة، بعد دخوله بأيام فقام إليه رجل الخ. ثم ساق كلامه إلى قوله: " ويعذب من يشاء ". وقال شيخ الطائفة (ره) في تلخيص الشافي: ج 1 ص 274 ط النجف: والذي تظاهرت به الرواية، ونقلته أهل السيرة - من هذا الباب - من طرق مختلفة: أن أمير المؤمنين عليه السلام لما خطب بالبصرة، وأجاب عن مسائل شتى سئل عنها وأخبر بملاحم وأشياء تكون بالبصرة، قام إليه عمار بن ياسر رض الله عنه، فقال:
يا أمير المؤمنين إن الناس يكثرون في أمر الفئ، ويقولون: من قاتلنا فهو وولده وماله لنا فئ. وقام من بكر بن وائل رجل يقال له عباد الخ. ثم ساق الكلام إلى قولهم له عليه السلام: أصاب الله بك الرشاد والسداد. أقول:
وأشار إليها أيضا في أواسط الباب الأخير من كتاب المسترشد، ص 162، وذكر قطعة منها كما تقدم، وقطعة من أولها رواها المحقق البحراني في شرح المختار (99) من خطب النهج: ج 3 ص 16، ورواها عنه في البحار: ج 8 ص 448 ط الكمباني في ذيل خطبة طويلة. وأيضا أشار إلى الكلام - وذكر قسما منه مما مر تحت الرقم (63) - في الحديث (602) وتاليه من كتاب شواهد التنزيل الورق 104، وفي ط 1: ج 1، ص 438 بسندين آخرين.
وأشار إلى هذه القضية - قبلهم جميعا - ابن أعثم الكوفي في ختام قصة الجمل، كما في المترجم من تاريخه ص 183، س 14، و 3 عكسا، وفيه أن منذر بن الجارود العبدي سأله عن فتن آخر الزمان.
ومما تقدم تحت الرقم (78) من التعليقات يعلم أن للكلام سندا ومصدرا آخر، بل قد علم من التعليقات أن أكثر فصوله مروي بطرق وأسانيد.