وثبا على دأب الماضين قبلهما ليذهبا بحقي ويفرقا جماعة المسلمين عني (1).
الفصل (21) مما اختار من كلام أمير المؤمنين - عليه السلام - من كتاب الارشاد، ص 133، ط النجف.
(١) فائدة: قال أبو مخنف: فحدثنا الكلبي، عن أبي صالح، أن عليا عليه السلام لما نزل ذا قار، في قلة من عسكره صعد الزبير منبر البصرة فقال: ألا ألف فارس أسير بهم إلى علي فأبيته بياتا (أ) وأصبحه صباحا قبل أن يأتيه المدد!! فلم يجبه أحد، فنزل واجما وقال: هذه الفتنة التي كنا نحدث بها! فقال له بعض مواليه: رحمك الله يا أبا عبد الله تسميها فتنة ثم تقاتل فيها؟!!
فقال: ويحك والله إنا لنبصر ثم لا نصبر. فاسترجع المولى ثم خرج في الليل فارا إلى علي عليه السلام فأخبره. فقال: اللهم عليك به!.
شرح المختار الأول من كتب النهج لابن أبي الحديد: ج ١٤، ص ١٤، ورواه أيضا مسندا، عن أبي عمرو مولى الزبير، في تاريخ الطبري: ج ٣ ص ٤٩١، ورواه أيضا في كتاب الجمل للشيخ المفيد (ره) ص 100، وكذلك في كتاب الغارات.