به من بعده إلى يوم القيامة، من غير أن ينقص من أوزار العاملين شيئا (5) وسينتقم الله من الظلمة مأكلا بمأكل، ومشربا بمشرب (6) من لقم العلقم، ومشارب الصبر الأدهم (7) فليشربوا الصلب من الراح السم المداف (8) وليلبسوا دثار الخوف دهرا طويلا، ولهم بكل ما أتوا وعملوا من أفاريق الصبر الأدهم فوق ما أتوا وعملوا (9) أما إنه لم يبق إلا الزمهرير من شتائهم، وما لهم من
(٥) وهذا المعنى قد ورد في أخبار كثيرة ذكر بعضها في الحديث (١٨) من المجلس: (٢٤) من أمالي المفيد، وفي البحار: ج ١٧ / ١٦٥، و ١٨٨، و ج ٨ / ٦٧٩، وفي الحديث: ٤٦ و ٥٥ و ٧٨ و ٧٩ من الباب (٨) من البحار: ج ١، ص ٧٥ وما بعدها، وفي الباب: (١٥) من كتاب الامر بالمعروف من مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٣٦٨ (6) وفي البحار: " مأكل بمأكل، ومشرب بمشرب ". وفي النهج: " وسينتقم الله ممن ظلم مأكلا بمأكل، ومشربا بمشرب، من مطاعم العلقم، ومشارب الصبر والمقر، ولباس شعار الخوف ودثار السيف، وإنما هم مطايا الخطايا وزوامل الآثام " الخ.
(7) واللقم: جمع اللقمة. والعلقم: الحنظل. كل شئ مر. والأدهم: الأسود.
(8) أي فليشربوا الشديد الغليظ. فإن شربه أعسر، أو ان " الصلب " تصحيف " الصئب " بالهمزة، يقال: " صئب من الشراب صئبا " - من باب فرح: روى وامتلأ. أو هو مصحف " الصبب " - محركة كسبب - بمعنى المصبوب. والراح: الخمر أطلق هنا تهكما. والدوف:
الخلط والبل بماء ونحوه. كذا أفاده المجلسي (ره).
(9) أفاريق كأنه جمع أفراق، وهو جمع أفارقة، وهو جمع الفرقة - بالكسر فالسكون - قال في شرح القاموس: الفرقة - بالكسر -: السقاء الممتلئ الذي لا يستطيع أن يمخض حتى يفرق.
الطائفة من الناس، والجمع فرق - كعنب - وجمع في الشعر على أفارق، وجمع الجمع أفراق، ثم جمع جمع الجمع أفاريق.