أنت بأفضل عندي منه (14) وتغالظا فأنكر الناس قول عثمان، ودخلوا بينهما حتى اصطلحا.
وقريبا مما ذكره البلاذري نقله أيضا أحمد بن أعثم في كتاب الفتوح: ج 3 ص 159، ط 1
(١٤) قايس بين ما يقوله عثمان وبين ما قال الله ورسوله في حق علي ومروان، فإن كان عثمان لا يدري فتلك مصيبة،! وإن كان يدري فالمصيبة أعظم! أفمن كان مؤمنا كمن فاسقا؟! ببحان الله مروان الذي بنص عائشة فظاضة من لعنة الله يساوي علي بن أبي طالب الذي هو نفس رسول الله بنص القرآن! عجبا للخليفة يسوي بين من قال له رسول الله: في شأنه بدور معه الحق حيثما داره وبين خيط الباطل والشجرة الملعونة في القرآن!! سبحان الله هل يسوى بين من قاله رسول الله صلى الله عليه وآله أنت مني وأنا منك. وأنت مني بمنزلة هارون من موسى. وخلقت أنا وأنت من شجرة واحدة. وبين من قال له رسول الله: الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون!! عجبا هل يقول عثمان بالتسوية بين أبي الأئمة الهادية وأصل الذرية الطاهرة من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله الذين لا يفارقون القرآن حتى يردوا على رسول الله الحوض، وبين من يقول رسول الله في أبيه: لعنة الله عليه وعلى من يخرج من صلبه - إلا المؤمنين وقليل ما هم - ذو مكر وخديعة تعطون الدنيا وما لهم في الآخرة من نصيب!!!، وإن أردت أن تطلع إلى نموذج من مناقب أمير المؤمنين عليه السلام وشر ذمة قليلة من مخازي مروان وذويه من طريق أولياء عثمان فانظر إلى ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج ٣٨، أو إلى غاية المرام، والغدير: ج ٨ ص ٢٥٠ - 72 - وتواليها، فإنك إذا راجعتها تعرف أن الكف نموذج من " خروار " ويتجلي لك صدق قول أمير المؤمنين في شأن الرجل: " حمال الخطايا " ويتمركز في شغاف قلبك بلا اختيار منك رمز قوله عليه السلام في شأن القوم: " معادن كل خطيئة، وأبواب كل ضارب في غمرة قد ما روا في الحيرة، وذهلوا في السكرة على سنة من آل فرعون من منقطع لي الدنيا راكن أو مفارق للدين مباين ". المختار (40) من النهج السعادة، و (148) من نهج البلاغة.