الحق وأما طول الأمل فينسي الآخرة (1).
[14935] 6 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن ابن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال:
قال لي أبو الحسن (عليه السلام): إتق المرتقى السهل إذا كان منحدره وعرا.
قال: وكان أبو عبد الله (عليه السلام) يقول: لا تدع النفس وهواها فإن هواها [في] رداها وترك النفس وما تهوى أذاها وكف النفس عما تهوى دواها (2).
الإنحدار: النزول، الوعر: ضد السهل.
[14936] 7 - الصدوق رفعه إلى الصادق (عليه السلام) أنه قال: إن رجلا جاء إلى عيسى ابن مريم (عليه السلام) فقال له: يا روح الله إني زنيت فطهرني فأمر عيسى (عليه السلام) أن ينادى في الناس لا يبقى أحد إلا خرج لتطهير فلان، فلما اجتمع واجتمعوا وصار الرجل في الحفرة نادى الرجل: لا يحدني من لله في جنبه حد، فانصرف الناس كلهم إلا يحيى وعيسى (عليه السلام) فدنا منه يحيى (عليه السلام) فقال له: يا مذنب عظني، فقال له: لا تخلين بين نفسك وبين هواها فترديك، قال: زدني، قال: لا تعيرن خاطئا بخطيئة، قال:
زدني: قال: لا تغضب، قال: حسبي (3).
[14937] 8 - الصدوق، عن أبيه، عن محمد العطار، وأحمد بن إدريس معا، عن سهل، عن محمد بن الحسن بن زيد، عن عمرو بن عثمان، عن ثابت بن دينار، عن ابن طريف، عن ابن نباتة قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: الصدق أمانة، والكذب خيانة، والأدب رياسة، والحزم كياسة، والشرف منواة، والقصد مثراة، والحرص مفقرة، والدناءة محقرة، والسخاء قربة، واللوم غربة، والرقة استكانة،