قد برز من قصر شاهجان متوجها للهرب فما شعرت إلا بشاجرد الحجام قد رمي من بعض أعالي السطوح بلبنة ثقيلة فضرب بها رأس المأمون فأسقطت بيضته بعد أن شقت جلد هامته، فقال لقاذف اللبنة بعض من عرف المأمون: ويلك هذا أمير المؤمنين، فسمعت سمانة تقول: اسكت لا أم لك ليس هذا يوم التميز والمحابات ولا يوم إنزال الناس على طبقاتهم فلو كان هذا أمير المؤمنين لما سلط ذكور الفجار على فروج الأبكار وطرد المأمون وجنوده أسوء طرد بعد اذلال واستخفاف شديد (١).
[١٤٩٢٦] ٧ - العياشي رفعه عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): أترى الله أعطى من أعطى من كرامته عليه ومنع من منع من هوان به عليه؟ لا ولكن المال مال الله يضعه عند الرجل ودايع، وجوز لهم أن يأكلوا قصدا ويلبسوا قصدا وينكحوا قصدا ويركبوا قصدا ويعودوا بما سوى ذلك على فقراء المؤمنين ويلموا به شعثهم، فمن فعل ذلك كان ما يأكل حلالا ويشرب حلالا ويركب حلالا وينكح حلالا ومن عدا ذلك كان عليه حراما، ثم قال: ﴿ولا تسرفوا أنه لا يحب المسرفين﴾ (2) أترى الله ائتمن رجلا على مال له أن يشتري فرسا بعشرة آلاف درهم ويجزيه فرس بعشرين درهما ويشتري جارية بألف دينار ويجزيه بعشرين دينارا وقال: (ولا تسرفوا أنه لا يحب المسرفين) (3).
[14927] 8 - المفيد رفعه عن الأوزاعي أن لقمان الحكيم قال في وصاياه:...
يا بني: اعلم أنه من جاور إبليس وقع في دار الهوان، لا يموت فيها ولا يحيى، الحديث (4).