الموكل به: اقض [لعبدي] حاجته وعجلها فإني أكره أن أسمع نداءه وصوته.
قال: فيقول الناس: ما أعطي هذا إلا لكرامته ولا منع هذا إلا لهوانه (1).
الرواية صحيحة الإسناد. نابه الأمر: أي أصابه والنائبة: المصيبة.
[14924] 5 - الصدوق رفعه وقال: وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إن أفضل ما يتوسل به المتوسلون الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيل الله وكلمة الإخلاص فإنها الفطرة وإقام الصلاة فإنها الملة وإيتاء الزكاة فإنها من فرائض الله عز وجل والصوم فإنه جنة من عذابه وحج البيت فإنه منفاة للفقر ومدحضة للذنب وصلة الرحم فإنها مثراة في المال ومنسأة في الأجل وصدقة السر فإنها تطفئ الخطيئة وتطفئ غضب الله عز وجل وصنايع المعروف فإنها تدفع ميتة السوء وتقي مصارع الهوان، ألا فاصدقوا فإن الله مع الصادقين وجانبوا الكذب فإنه يجانب الإيمان، ألا إن الصادق على شفا منجاة وكرامة، ألا إن الكاذب على شفا مخزاة وهلكة، ألا وقولوا خيرا تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، وأدوا الأمانة إلى من ائتمنكم وصلوا أرحام من قطعكم وعودوا بالفضل على من حرمكم (2).
روى الشريف الرضي مثلها في نهج البلاغة: الخطبة 110.
[14925] 6 - الصدوق، عن الوراق والمكتب وحمزة العلوي، والهمداني جميعا، عن علي، عن أبيه، عن الهروي، وحدثنا جعفر بن نعيم بن شاذان، عن أحمد بن إدريس، عن إبراهيم بن هاشم، عن الهروي قال: رفع إلى المأمون أن أبا الحسن علي ابن موسى الرضا (عليه السلام) يعقد مجالس الكلام والناس يفتتنون بعلمه، فأمر محمد بن عمرو الطوسي حاجب المأمون فطرد الناس عن مجلسه وأحضره فلما نظر إليه زبره واستخف به، فخرج أبو الحسن الرضا (عليه السلام) من عنده مغضبا وهو يدمدم بشفتيه