من طهارتك ثم شككت فليس ينبغي لك أن تنقض اليقين بالشك أبدا، قلت: فإني قد علمت أنه قد أصابه ولم أدر أين هو فأغسله؟ قال: تغسل من ثوبك الناحية التي ترى أنه قد أصابها حتى تكون على يقين من طهارتك، قلت: فهل علي إن شككت في أنه أصابه شيء أن أنظر فيه؟ قال: لا ولكنك إنما تريد أن تذهب الشك الذي وقع في نفسك. قلت: إن رأيته في ثوبي وأنا في الصلاة؟ قال: تنقض الصلاة وتعيد إذا شككت في موضع منه ثم رأيته وإن لم تشك ثم رأيته رطبا قطعت الصلاة وغسلته ثم بنيت على الصلاة لأنك لا تدري لعله شيء أوقع عليك فليس ينبغي أن تنقض اليقين بالشك (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
[15677] 28 - ابن شعبة الحراني رفعه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال في حديث: وأما علامة الموقن فستة: أيقن بالله حقا فآمن به، وأيقن بأن الموت حق فحذره، وأيقن بأن البعث حق فخاف الفضيحة، وأيقن بأن الجنة حق فاشتاق إليها، وأيقن بأن النار حق فظهر سعيه للنجاة منها، وأيقن بأن الحساب حق فحاسب نفسه، الحديث (2).
[15678] 29 - البرقي، عن أبيه رفعه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة له:
يا أيها الناس سلوا الله اليقين وارغبوا إليه في العافية فإن أجل النعمة العافية وخير ما دام في القلب اليقين والمغبون من غبن دينه والمغبوط من غبط يقينه.
قال: وكان علي بن الحسين (عليهما السلام) يطيل القعود بعد المغرب يسأل الله اليقين (3).
[15679] 30 - البرقي، عن محمد بن عبد الحميد، عن صفوان بن يحيى قال: سألت